● مباحثات تحضيرية بين العراق والصين للقمة العربية الصينية الثانية
● المشهدانيّ يبحث مع وفد دولي تشريعات العملة الرقمية وتطوير السوق الماليّ
● السوداني يرعى المؤتمر الثاني للجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية ويستعرض ابرز المشاريع المنفذة لخدمة الزوار
● أمانة بغداد توجه.. بإزالة بعض البيوت المتجاوزة على ارصفة بغداد
● المالكي: مكافحة "التلوث البعثي " واجب ووطني
● ممثل المرشد الاعلى في الحرس الثوري: التفاوض مع أمريكا جزء من مسار القضاء على إسرائيل
● المفوضية : ستة تحالفات لن تشارك في الانتخابات المقبلة ..
● المندلاوي يرد على كتاب المشهداني : الجلسة قانونية وعلى المعترض اللجوء الى القضاء للحكم ببطلان او صحة الجلسة .
● نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يستقبل النائب عدنان الزرفي لبحث معوّقات انعقاد البرلمان والاستحقاقات الانتخابية
● الرئيس الصيني يحث على دراسة واستيعاب آراء مستخدمي الإنترنت في صياغة الخطة الخمسية الـ 15
● مباحثات تحضيرية بين العراق والصين للقمة العربية الصينية الثانية
● المشهدانيّ يبحث مع وفد دولي تشريعات العملة الرقمية وتطوير السوق الماليّ
● السوداني يرعى المؤتمر الثاني للجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية ويستعرض ابرز المشاريع المنفذة لخدمة الزوار
● أمانة بغداد توجه.. بإزالة بعض البيوت المتجاوزة على ارصفة بغداد
● المالكي: مكافحة "التلوث البعثي " واجب ووطني
● ممثل المرشد الاعلى في الحرس الثوري: التفاوض مع أمريكا جزء من مسار القضاء على إسرائيل
● المفوضية : ستة تحالفات لن تشارك في الانتخابات المقبلة ..
● المندلاوي يرد على كتاب المشهداني : الجلسة قانونية وعلى المعترض اللجوء الى القضاء للحكم ببطلان او صحة الجلسة .
● نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يستقبل النائب عدنان الزرفي لبحث معوّقات انعقاد البرلمان والاستحقاقات الانتخابية
● الرئيس الصيني يحث على دراسة واستيعاب آراء مستخدمي الإنترنت في صياغة الخطة الخمسية الـ 15

من طوعة الى ثورة المواكب.... يتجدد العشق الحسيني المقاوم

🛑فرجال... news

د. ناجي الفتلاوي

في زقاق من أزقة الكوفة، فتحت امرأة مؤمنة بابها لسفير الحسين (ع)، لتسجل موقفًا لا يُنسى في سفر الولاء الحسيني ، السيدة طوعة لم تكن تعلم أن فعلتها تلك ستتحول إلى رمز خالد، يُلهم آلاف الرجال والنساء بعد أكثر من ألف عام، ليقيموا المواكب ويخدموا زوار أبي عبد الله الحسين (ع) بكل ما أوتوا من محبة وولاء، ان خط الإمام الحسين (ع) ليس مجرد ثورة عابرة، بل خطٌ إلهيٌ ممتد يمثل الحق في مواجهة الباطل، والعدل في وجه الطغيان. وقد فهمت السيدة طوعة هذا الخط حين استجابت بنداء الضمير الحسيني رغم المخاطر، ومثلما كان موقفها يحمل إيمانًا داخليًا بسمو مشروع الحسين (ع)، فإن المواكب الحسينية اليوم تؤكد ذلك الإيمان المتجذر في النفوس ، هي ليست مجرّد موائد طعام أو استراحات للمسافرين، بل هي محطات تربوية تعكس العقيدة، حيث تتحول الخدمة إلى عبادة، واللقمة إلى عهدٍ مع الدم الذي سُفك في كربلاء دفاعًا عن القيم الإلهية ، ما قامت به طوعة من خدمة لمسلم بن عقيل (ع) لم يكن مجرد إطعام أو إيواء، بل كان وقوفًا في صف الحسين (ع) بوجه منظومة الاستكبار آنذاك ، وهذا ما تكرره اليوم المواكب الحسينية، حين يتنافس أصحابها في بذل الغالي والنفيس دون رياء أو مصلحة، تمامًا كما لم تنتظر طوعة شكرًا أو جزاء ، ذلك التنافس الشريف بين المواكب في تقديم الخدمات هو صورة من صور السباق إلى رضوان الله تعالى، وهو تطبيق حيّ لقول أمير المؤمنين (ع): ‘‘كونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينا،، اللافت أن هذه الظاهرة لم تضعف رغم التهديدات، ولا توقفت رغم الظروف السياسية أو الاقتصادية، بل تزداد قوة وانتشارًا ، وكأن فعل طوعة الأولى أصبح نهجًا جماعيًا يمارسه الملايين، في أبلغ تعبير عن ثبات العقيدة الحسينية في وجدان الأمة ، هذا الثبات لا يمكن تفسيره إلا بأنه مرتكز على وعي إيماني عميق، حيث أصبحت المواكب جزءًا من هوية الناس، وطقوسهم، بل وأسلوب مقاومتهم لقوى الشر والهيمنة ، الموكب اليوم هو أكثر من ‘‘خدمة". إنه نموذج للتكافل والتعاون والعمل الطوعي. آلاف من الناس يتشاركون في الجهد، والمال، والوقت، لخدمة من لا يعرفونهم، لا طلبًا للثواب المادي، بل طلبًا لبركة الحسين (ع) ، وفي هذا المشهد تتجلّى قوة الهوية الشيعية المقاومة، التي تقف بوجه محاولات التفتيت والهيمنة الغربية، حيث تتحول المواكب إلى فعل حضاري يؤسس لمجتمع مقاوم ومترابط، يرفض الذل والهوان، ويستمد من كربلاء روح الصمود والتضحية ، ولا غلو في قولنا إن كل موكب حسيني هو دار طوعة جديدة، تفتح أبوابها للحسين وأصحابه، وتغلقها في وجه الطغاة والجائرين.