🛑فرجال... news
تحت قبة سيد الشهداء من الصحن الحسيني المطهر ،عرضت هيأة الإعلام والاتصالات تفاصيل خطتها السنوية الشاملة الخاصة بموسم الزيارة الأربعينية لهذا العام 1447هـ، عبر المؤتمر المركزي الموسع الذي نظمته في كربلاء المقدسة، بحضور ادارات وشخصيات المحافظة وممثلي العتبتين الحسينية والعباسية، ومحافظة كربلاء، بمشاركة واسعة من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، د.نوفل أبورغيف، أن زيارة الأربعين تمثل مناسبةً وطنيةً وإنسانية ذات أبعاد إعلامية عالمية، وفرصةً سنويةً لتوحيد الخطاب الإعلامي وتسليط الضوء على القيم الإنسانية وصور التكافل والتعايش والوحدة التي يجسدها العراقيون في حدثٍ سنوي هو الأضخم والأهم على الإطلاق.

وأشار ابورغيف إلى أهمية إنتاج محتوى إعلامي متعدد اللغات يعزز ادبيات ومفردات القيم السامية لثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، ويُظهر الصورة المشرقة للعراق في رحاب هذه المناسبة المليونية، محذراً في الوقت ذاته من التسييس أو توظيف الزيارة بشكل جانبي ضيق، داعياً إلى تجنّب التفاعل مع المصادر الهشّة للأخبار ، مؤكداً اهمية التصدي للشائعات والأخبار الصفراء، وعدم التسرّع في نقل الأخبار قبل التحقق من مصادرها الرصينة .

وأكد سيادته في المؤتمر الصحفي الموسع : نتطلّع إلى إنتاج تقارير إعلامية مترجمة تعكس صورة العراق الحقيقية، وتُوصل رسالة الأربعين إلى العالم بعيداً عن خطاب التشنج والمنصات المرتبكة .
وأضاف ابورغيف : نتوقع من وسائل الإعلام والمراسلين والمؤثرين باختلاف المهام والعناوين الالتزام المعهود بأعلى درجات المهنية، والعمل على إبراز مشاهد الإيثار والخدمة الطوعية التي يقدّمها العراقيون للزائرين على الصعد والمستويات كافة .

وكشف رئيس الهيأة عن استعدادات فنية موسعة لهذا العام، شملت تشغيل 614 برجاً دائماً و85 محطة متنقلة، وتفعيل أكثر من 98,000 خلية اتصالية، إلى جانب نشر 231 فريقاً فنياً و26 فريقاً مشتركاً لمتابعة جودة الخدمة، فضلًا عن استخدام 2500 خلية إضافية على ترددات استثنائية داخل مدينتي كربلاء والنجف.
مشدداً على أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والإعلامية والخدمية، والعمل بروح الفريق الواحد، موجهًا شكره للعتبتين المقدستين ومحافظة كربلاء على جهودهم وتعاونهم في إنجاح الاستعدادات الشاملة للزيارة.
من جانبه، أكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، الأستاذ حسن رشيد العبايجي، أن ركب السبايا لم يكن مجرد حدث مأساوي، بل هو ثورة إعلامية قادها الإمام السجاد والسيدة زينب الكبرى (عليهما السلام)، هزّت عرش الظلم وفضحت الانحراف، وأن نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) قد أنقذت جوهر الإسلام، وأن الإعلاميين الأحرار هم حملة هذه الرسالة الإنسانية.
كما حث المؤتمر جميع الإعلاميين والناشطين على ضرورة الالتزام بوصايا المرجعية الدينية العليا، والابتعاد عن ما يعكر صفو هذه المناسبة الخالدة.
