🛑فرجال... news
بقلم : ا. نور الساعدي
وفق الكثير من المعطيات و المخرجات التي توالدت عبر الواقع السياسي المحكوم بالجدل تجري القوى والمكونات السياسية حراكها و تفاهماتها للانطلاق في سباق انتخابي محموم بالتحديات الداخلية والخارجية، وهذه التفاهات بصورة عامة غير معلنة وذلك لاجل ترتيب أوراق تحالفاتها للانتخابات البرلمانية المقررة عقدها نهاية عام 2025.
حيث ظهرت على إثر هذا الحراك الغير مرئي للقوى السياسية، معالم تحالفات سياسية سريعة ومستحدثة قد تخلط الأوراق و تعيد رسم خارطة مشهد جديد مقبل، خصوصا مع بوادر عودة مرتقبة تلوح في الافق للتيار الصدري في المشهد السياسي مجددا.
وبالتزامن مع هذه الصورة ،. يعتزم السوداني، للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، بعدما غاب عن انتخابات مجالس المحافظات في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وهذا يعطي زخما آخر لأهمية هذه الانتخابات، هو غياب التوازن في المعادلة السياسية الحالية؛ إذ يسيطر الإطار التنسيقي الشيعي على السلطتين التشريعية كونه يمثل الأغلبية العددية، والتنفيذية لأنه يتولى إدارة الحكومة.
والواقع السني والكردي، لا يختلف كثيرا؛ إذ يشهد المكونان انقسامات حادة، منعت أحزاب المكوّن من تشكيل كيانات انتخابية موحدة خلال الانتخابات المحلية نهاية عام 2023.
وفي ظل هذا المشهد، لا يغيب المال السياسي الفاسد عن التأثير في مجريات الانتخابات، إضافة إلى التدخلات الخارجية في العملية الانتخابية، وما يعقبها من تفاهمات بشأن اختيار الرئاسات الثلاث، والتشكيلة الحكومية.
وبناء على ذلك، نحن أمام مشهد جديد مقبل لسيناريوهات محتملة قد تشكل ملامح المشهد العراقي خلال الانتخابات في عام 2025.