🛑فرجال... news
تحت شعار ((يعمر الأخيار ما دمره الأشرار))، وبرعاية مكتب رئيس مجلس الوزراء، شهد جامع النوري الكبير في محافظة نينوى إقامة الصلاة المركزية للجمعة الأولى بعد إعادة بنائه وتأهيله من آثار العدوان الإرهابي الذي طال بنيته وتاريخه وهويته. ويأتي هذا الحدث ضمن جهود الدولة في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي.
نُظّمت الصلاة تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، المهندس محمد شياع السوداني، في إطار استراتيجية وطنية تعتمد على الفعاليات المجتمعية والثقافية والدينية بوصفها أدوات حيوية لترسيخ قيم التعايش والتسامح ودعم النسيج الاجتماعي.

وجرى تنفيذ الفعالية بالتنسيق بين اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء، وديوان الوقف السني في نينوى، بحضور واسع من المصلين، وشخصيات دينية ومجتمعية وأكاديمية من مختلف المحافظات والمذاهب، في مشهد عكس عودة الروح إلى أحد أبرز معالم الموصل الدينية والتاريخية.

وقد حضر الصلاة كل من وزير الثقافة، ورئيس جامعة الموصل، ومسؤولين حكوميين محليين، وشيوخ عشائر، ورجال دين يمثلون مختلف الطوائف، ما يعكس الوحدة الوطنية وتماسك النسيج العراقي في مواجهة كل محاولات التفرقة والتخريب.
ويُعد جامع النوري الكبير من الرموز الخالدة في الذاكرة العراقية، حيث كان دائمًا منبرًا للاعتدال والتلاحم، وعودته اليوم إلى المشهد الديني والاجتماعي تحمل رسائل أمل وتعافٍ لمدينة نينوى وللعراق بأسره.

ويُمثل هذا الحدث إيذانًا بمرحلة جديدة من الإعمار الثقافي والروحي، ويعزز من حضور الموصل كمركز حضاري وتاريخي يعكس غنى التنوع العراقي وتماسك مجتمعه.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها اللجنة الوطنية الدائمة للإرشاد والتوعية المجتمعية في مكتب رئيس الوزراء، والتي تضطلع بدور محوري في تعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي ونبذ التطرف وترسيخ القيم الوطنية. وقد نفذت اللجنة برامج توعوية وثقافية ودينية واسعة في بغداد ومختلف المحافظات،

شملت حملات ميدانية، وورش عمل، وندوات تثقيفية، ومناسبات دينية جامعة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة والجهات الدينية والمدنية. وتستند هذه الجهود إلى رؤية شاملة تستهدف تحصين المجتمع، لاسيما فئة الشباب، ضد الخطابات المتطرفة، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة على أسس المواطنة والتعايش والاحترام المتبادل.
