● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي
● ترمب يامر بنشر غواصتين نوويتين ردا على "استفزاز" ميدفيديف..
● خطة إيران الذكية للتخلي عن "جي بي إس"....
● مدير عام معهد التطوير النيابي يستقبل وفد فريق صناع الامل لبحث اقامة نشاطات شبابية
● القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني
● ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
● إياد بنيان يطرح نفسه مرشحا لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم
● وزير الثقافة والسياحة والآثار يترأس الاجتماع الثالث للجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي
● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي
● ترمب يامر بنشر غواصتين نوويتين ردا على "استفزاز" ميدفيديف..
● خطة إيران الذكية للتخلي عن "جي بي إس"....
● مدير عام معهد التطوير النيابي يستقبل وفد فريق صناع الامل لبحث اقامة نشاطات شبابية
● القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يترأس الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للأمن الوطني
● ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
● إياد بنيان يطرح نفسه مرشحا لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم
● وزير الثقافة والسياحة والآثار يترأس الاجتماع الثالث للجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي

عادل عبدالمهدي وكشف المستور.؟!...بقلم ابو فراس الحمداني

فرجال..news

السيد عادل عبد المهدي اليوم في الثالثة والثمانين من عمره، فماذا ينتظر ليقول الحقيقة كاملة ويكشف المخطط الأمريكي الذي أسقطه؟ خصوصًا أن من أسقطه هو ترامب في دورته الأولى، وها هو اليوم يعود بخطاب أشد تطرفًا وأجندة خطيرة تستهدف العراق والمنطقة.

ما الذي يمنع عبد المهدي من الحديث عن إفشال برنامجه الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتسليم الفاو إلى الشركات الصينية وربطها بسلاسل الإمداد العالمية؟ وكيف أجهضت واشنطن مشروعه “النفط مقابل الإعمار”، الذي بدأ بـ 100 ألف برميل يوميًا وكان يطمح للوصول إلى مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 70 مليون دولار يوميًا تُمنح للصين مقابل مشاريع عملاقة بقيمة 500 مليار دولار، تهدف إلى بناء اقتصاد ما بعد النفط؟

من عطَّل مشروع الكهرباء الذي وقَّعه مع سيمنز؟ ومن أفشل صفقة صواريخ S-300 التي أبرمها مع روسيا لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي؟

هل يخشى السيد عادل عبد المهدي أمريكا وهو في هذا العمر؟ هل لديه طموح سياسي يمنعه من كشف الحقائق حتى لا تعارض واشنطن عودته إلى الحكم؟ وأي طموح هذا، وهو في العقد التاسع من عمره، وقد شغل مناصب كبرى؛ من وزير للمالية والنفط، إلى نائب لرئيس الجمهورية، ورئيسًا للوزراء، بعد أن تنقل بين البعثية، الشيوعية، والإسلام السياسي؟ ماذا يريد بعد كل هذه التجربة؟

لماذا يخشى السياسيون الشيعة في العراق كتابة مذكراتهم؟ ماذا ينتظر رجل مثل عبد المهدي، الذي امتازت فترته القصيرة بطموح سياسي عالٍ، وكان يتحرك خارج السقف المحدد لرؤساء وزراء العراق؟ بالإضافة إلى حركة الاحتجاج الشعبية الكبيرة التي خلفت مئات الشهداء، واتسمت السنة التي حكم فيها بصراع حاد بين واشنطن وطهران بعد أن ألغى ترامب الاتفاق النووي، وانعكس ذلك الاستقطاب الحاد على الساحة العراقية.

نحتاج إجابات واضحة: من قتل شباب الوسط والجنوب المنتفضين؟ وكيف قبل العراق أن يكون ساحة لتصفية حسابات ترامب مع إيران؟ حتى بقيت تجربة عبد المهدي سيفًا مسلطًا على جميع السياسيين؛ إما أن ينفذوا، أو يعاد سيناريو عادل عبد المهدي.

لذلك، ليس هناك متَّسع من الوقت، خاصة أن المنطقة مقبلة على تسونامي أمريكي بمخطط خبيث للعراق. ننتظر من أحد السياسيين الشيعة أن يكشف المستور عمَّا يُطبَخ وراء الكواليس.

نحتاج إلى زعيم سياسي من أهالي الجنوب يعترف بالكوارث التي ارتُكبت في هذه المناطق المنهوبة لذا ننتظر من ابن الناصرية، السيد عبد المهدي، أن يكشف للعلن، وبشكل صادق بعيد عن الدبلوماسية، طبيعة الضغط الأمريكي الذي يُمارَس على السياسيين الشيعة تحديدًا، وكيف تُوظِّف واشنطن التناقضات الداخلية ضدهم، من خلال استقواء الشركاء السياسيين بواشنطن لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب العراق. مما يجبر من يتصدون للحكم أحيانًا (وفي أحيان كثيرة يتحركون لمصالح ذاتية) يحبرهم على العمل ضد مصالح مناطقهم، بعد أن يرضخوا للإملاءات الأمريكية ويفقدوا التوازن في علاقاتهم الدولية.

لماذا لا نجد في العراق تجربة حقيقية في كتابة التاريخ السياسي الحديث من قِبل صنَّاع القرار أنفسهم، كما يحدث في دول أخرى؟ لماذا يُترَك السرد للأطراف الخارجية، أو للمؤرخين الذين قد لا يكونون مطلعين على الكواليس بقدر من عاشها؟ هل المشكلة في غياب ثقافة التوثيق السياسي، أم في ضغوط تمنع ظهور مثل هذه الشهادات؟

العراق بحاجة إلى وعي سياسي جديد، وإذا لم يكتب من عايش الأحداث شهادته، فسيظل التاريخ يُعاد كتابته وفق ما تريده القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد.

ما زال الطريق مفتوحًا لمن أراد أن يكون شاهدًا حقيقيًا على العصر، بدلًا من أن يكون مجرد رقم في قائمة السياسيين الذين مروا وذهبوا دون أن يتركوا أثرًا حقيقيًا.

والسؤال مطروح على السيد عادل عبد المهدي، كونه أكاديميًا وكاتبًا لديه عدد من المؤلفات، ويتمتع بتجربة سياسية ثرية من المعارضة إلى الحكم!

ابو فراس الحمداني