● التيار الصدري وخريطة القوة في العراق..بين التأجيل والعودة المحتملة
● سعد الأوسي : نعيد للإعلام هيبته وللكلمة مسؤوليتها**
● د اياد علاوي يستقبل سفير المملكة المتحدة في العراق
● معا نمضي للانتخابات ولا خيار سوى الانتخابات
● النجف : إنقاذ حياة زائرة إيرانية بعد توقف قلبها لأكثر من 20 دقيقة في مدينة الصدر الطبية
● هيأة الإعلام والاتصالات واتحاد الكرة، يؤكدان في مؤتمر صحفي مشترك تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لدعم المنتخب الوطني نحو المونديال
● هيأة الإعلام والاتصالات توجه المؤسسات الإعلامية بزيادة وتكثيف التغطيات الإعلامية الخاصة بالعيد الوطني العراقي، بما يواكب أهمية المناسبة ويعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
● الاحتلال يعترض أسطول الصمود الدولي لكسر حصار قطاع غزة ويباشر بالتحقيق
● السيد مقتدى الصدر… ذكاء يقظ وحنكة عالية _في درء الفتنة
● التيار الصدري وخريطة القوة في العراق..بين التأجيل والعودة المحتملة
● سعد الأوسي : نعيد للإعلام هيبته وللكلمة مسؤوليتها**
● د اياد علاوي يستقبل سفير المملكة المتحدة في العراق
● معا نمضي للانتخابات ولا خيار سوى الانتخابات
● النجف : إنقاذ حياة زائرة إيرانية بعد توقف قلبها لأكثر من 20 دقيقة في مدينة الصدر الطبية
● هيأة الإعلام والاتصالات واتحاد الكرة، يؤكدان في مؤتمر صحفي مشترك تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لدعم المنتخب الوطني نحو المونديال
● هيأة الإعلام والاتصالات توجه المؤسسات الإعلامية بزيادة وتكثيف التغطيات الإعلامية الخاصة بالعيد الوطني العراقي، بما يواكب أهمية المناسبة ويعزز روح الانتماء والهوية الوطنية.
● الاحتلال يعترض أسطول الصمود الدولي لكسر حصار قطاع غزة ويباشر بالتحقيق
● السيد مقتدى الصدر… ذكاء يقظ وحنكة عالية _في درء الفتنة

دور الإعلام في استيعاب الصدمات الكبرى والحفاظ على الهوية الوطنية

🛑فرجال... news

بقلم ا. سعد فياض

تشهد المجتمعات بين الحين والآخر صدمات كبرى تهز بنيتها وتختبر تماسكها؛ سواء كانت هذه الصدمات ناجمة عن حروب، أزمات اقتصادية، كوارث طبيعية، أو هجمات إرهابية. في مثل هذه اللحظات الحرجة، يصبح للإعلام دور مضاعف، يتجاوز مجرد نقل الأخبار إلى كونه أداة استراتيجية لامتصاص الصدمة، وبناء سردية وطنية جامعة تعزز الانتماء وتحمي الهوية الوطنية من التصدع.

الإعلام وامتصاص الصدمة

الإعلام المسؤول يسهم في تهدئة الشارع عبر تقديم معلومات دقيقة، شفافة، وموثوقة تمنع انتشار الشائعات التي غالبًا ما تكون أكثر فتكًا من الحدث ذاته. كما أن قدرته على صياغة الرسائل الإيجابية، وإبراز صور التضامن الشعبي، تمنح المجتمع طاقة نفسية تساعده على التماسك.

تعزيز الهوية الوطنية

الأزمات غالبًا ما تكون اختبارًا صعبًا للهوية الوطنية، وهنا يبرز دور الإعلام في صياغة ‘‘ذاكرة جمعية‘‘ توحد الشعب حول قيم مشتركة. فمن خلال التركيز على رموز التضحية والبطولة، وإبراز جهود الأفراد والمؤسسات في مواجهة المحنة، يرسخ الإعلام شعورًا بالانتماء للوطن، ويحول الصدمة إلى محطة لإعادة بناء الثقة والوحدة.

الإعلام والدعم النفسي والاجتماعي

لا يقتصر دور الإعلام على المجال السياسي فحسب، بل يمتد إلى الجوانب النفسية والاجتماعية. إذ يمكن للبرامج الإعلامية التوعوية أن توفر الدعم النفسي الجماعي، وتمنح المواطنين أدوات للتكيف مع آثار الصدمة، إضافة إلى فتح مساحات للنقاش والحوار تساعد على تفريغ التوتر بشكل سلمي، ما يعزز التماسك الاجتماعي.

تحديات أمام الإعلام

رغم أهمية الدور، يواجه الإعلام تحديات خطيرة في إدارة الصدمات؛ أبرزها خطر التضليل والشائعات، وضغوط الاستغلال السياسي الذي قد يحوّل الإعلام إلى ساحة للاتهامات بدل أن يكون منصة لتعزيز الوحدة. كما أن الميل إلى الإثارة في التغطيات قد يضاعف من آثار الصدمة بدل معالجتها.

أمثلة من الواقع

في نيوزيلندا بعد هجوم المسجدين 2019، ركز الإعلام على خطاب التعايش والتسامح، ما عزز الهوية الوطنية كهوية منفتحة ومتنوعة.

أما في العراق بعد 2003، فقد ساهم غياب خطاب إعلامي جامع في إضعاف الهوية الوطنية، وسمح للهويات الفرعية بأن تتصدر المشهد.

وفي لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت 2020، انقسم دور الإعلام بين فضح الفساد وتعزيز التضامن، وبين تغذية الانقسامات السياسية والطائفية.

الإعلام في لحظات الصدمات الكبرى ليس مجرد مرآة تعكس الواقع، بل هو صانع للتوجهات، ومهندس للسرديات الوطنية. إن نجح في إدارة الأزمة بخطاب جامع وشفاف، فإنه يصبح جسرًا نحو التعافي وبناء هوية وطنية أكثر صلابة. أما إذا انجر وراء الاستقطاب والشائعات، فقد يتحول إلى أداة لتفكيك المجتمع وتعميق جراحه.