حوار حول انطلاقة “الحصاد الإخباري” ورؤية قناة الدولة لمستقبل الإعلام المهني
🛑فرجال... news
حوار_ سامي الجابري.
في مشهدٍ إعلاميٍّ تتسارع فيه الأخبار وتتعدد فيه المنابر، يبرز الأستاذ سعد الأوسي برؤيةٍ واضحةٍ ومسؤوليةٍ مهنيةٍ عالية، ليؤكد أن للإعلام رسالةً تتجاوز حدود المنافسة إلى بناء الوعي وصون الحقيقة.
إطلاق ‘‘الحصاد الإخباري‘‘ لم يكن مجرّد خطوة برمجية، بل ثمرة جهدٍ طويلٍ وفكرٍ واعٍ يسعى لإعادة الاعتبار للكلمة الصادقة والمؤسسة الجادّة.
في هذا الحوار، يكشف الأوسي ملامح مشروعٍ إعلاميٍّ طموح، يضع المهنية فوق الضجيج، والرسالة قبل العناوين.
🛑 نبارك لكم إطلاق بث ‘‘الحصاد الإخباري"، كيف تصفون اللحظة الأولى لبدء البث وما الذي يمثّله هذا البرنامج بالنسبة للقناة؟
🟡 شكرا جزيلا لكم، هو شعور مميز مليء بالفرح والفخر والمسؤولية، شعور لا يوصف كمن يحتضن مولودا بعد سنوات من الانتظار، كمن يحصد ثمار زرعه، قناة الدولة هي طموح تحقق والحصاد الإخباري أساس في مشروع أبصر النور في وقته بعد جهد كبير ومتفرد.

🛑 ما الرؤية الإعلامية التي تنطلق منها القناة عمومًا، و"الحصاد الإخباري‘‘ خصوصًا، في ظل التنافس الكبير بين المنصات والفضائيات؟
🟡 رؤية القناة هي في شعارها صوت الحق والحقيقة، حيث لا مجاملات ولا محاباة ولا عمولات، قناة الدولة هي كاشفة للفساد الذي ابتلع أموال العراق. نسعى لبناء جسور الثقة بين المواطن العراقي وبين الكلمة التي تلونت بحسب مصالح وفساد مالكيها من المتنفذين والمسؤولين، باختصار هي صوت الشعب، صوت المظلومين، وكما قلت ‘‘الحصاد الإخباري‘‘ هو جزء من هذه المؤسسة يسير وفق الرؤية العامة للقناة. أما بالنسبة للتنافس فلنا في حصادنا نكهة مختلفة عن غيرنا.

🛑 كيف توازنون بين السرعة في نقل الحدث والدقة في التحقق من المعلومة، خصوصًا في زمن الأخبار الزائفة؟
🟡كما هو معروف السرعة مطلوبة في نقل الخبر ولكن ليس على حساب الدقة، نحن شعارنا في قناة الدولة نقل الحق والحقيقة والشفافية، لذا الدقة هي معيارنا الأول في نقل الحدث. لن ننشر إلا الحقائق في وقت نعاني فيه من صخب الأخبار الزائفة والترندات.
🛑 ما هي المعايير التي تعتمدونها في اختيار الأخبار والموضوعات التي تُعرض ضمن الحصاد؟
🟡كل ما يخدم المواطن العراقي وكل ما يعاني منه خدمياً مجتمعياً وسياسياً، وبطبيعة الحال نتناول الأخبار السياسية التي تهم العراق عربيا وإقليميا ودولياً

🛑 برأيكم، ما الدور الحقيقي للإعلام اليوم في بناء وعي المجتمع ودعم استقراره الفكري والسياسي؟
🟡الإعلام هو السلاح الحقيقي اليوم، وهو المرآة للواقع، وهو العمود الذي يحمل البيت، إذا وظف كما يجب أن يوظف بعيدا عن المصالح الضيقة، فكلما كان حقيقيا صادقا محافظا على الفكر والقيم الإنسانية كلما حصدت وعياً ومسؤولية مجتمعية وسياسية.
🛑 إلى أي مدى تسعون إلى أن تكون القناة منبرًا وطنيًا جامعًا لا صوتًا منحازًا؟
🟡عندما تنحاز للحق ومصلحة الشعب العراقي ستكون بطبيعة الحال جامعاً للشعب العراقي وللعراق.

🛑 كيف تتعاملون مع الضغوط أو محاولات التأثير على الخط التحريري للقناة؟
🟡عندما قررنا إنشاء قناة الدولة بدءاً من الفكرة إلى التنفيذ، كنا نعي حجم الصعوبات والضغوطات التي ستواجهنا، فنحن نواجه حيتان في الفساد، لكننا في قناة الدولة نؤمن بالانتماء إلى الشعب وحده وإلى الدولة وليس الحكومة، لنض نخشى لومة لائم، ولا سطوة ظالم.
🛑ما أهمية الاستثمار في الكوادر الإعلامية الشابة داخل مؤسستكم؟ وهل هناك برامج تدريبية قادمة لتطوير الطاقات؟
🟡الشباب هم الأمل، وبهم ننطلق لمستقبل العراق، والاستثمار بهم بديهي فهم طاقات متجددة، وفي قناة الدولة لدينا خبرات إعلامية عراقية وعربية نخبوية متمرسة ولها باع طويل في العمل الإعلامي، ولدينا شباب يستقون من هذه الخبرات. والقناة منفتحة على أي مشروع يخدم الشباب والصالح العام.

🛑 هل هناك نية لتوسيع بث “الحصاد الإخباري” ليصبح مشروعًا تحليليًا أو حواريًا أوسع مستقبلاً؟
🟡كلمة الحصاد شاملة، ونحن نسير وفق خطىً ثابتة ومدروسة، وفي جعبة الحصاد الكثير من التطورات بحسب ما تقتضيه رؤية القناة.
🛑 وأخيرًا، ما الرسالة التي تودّون توجيهها إلى الجمهور مع انطلاق هذا المشروع الإعلامي الجديد؟
🟡قناة الدولة هي صوتكم، نحن معكم كي نعيد هيبةَ الدولة وشرفَ المسؤولية وقداسةَ الكلمة، ونحن معكم كي نعيد الإعلام إلى واجهة الثقة والصدق، فكونوا معنا في هذا الطريق.
🛑شكرا لكم ونتمنى لكم التوفيق..
🟡شكرا لكم تسليط الضوء على قناة الدولة الفضائية..
=============================
