● الرئيس الصيني يحث على دراسة واستيعاب آراء مستخدمي الإنترنت في صياغة الخطة الخمسية الـ 15
● من الصحن الحسيني الشريف هيأة الإعلام والاتصالات تعرض خطتها الشاملة لزيارة الأربعين
● فيلم ((الموت من أجل الحقوق)) يحقق أعلى ايرادات السينما الصينية بمليار يوان ويتصدر شباك التذاكر
● حماس تعلن استعدادها تسليم مساعدات للصليب الأحمر بهدف ايصالها إلى المحتجزين الإسرائيليين في غزة..
● رئيس الاتحاد العراقي بالملاكمة يفوز بعضوية الاتحاد الآسيوي
● وزارة الخارجية العراقية،تنفي صحة اسماء السفراء الجدد، وتؤكد ان المتداول غير صحيح
● مؤكداً على تنظيم ساحات نقل زائري الأربعين والمواكب الحسينية.. وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لمناقشة عمل اللجنة الخدمية للزيارات المليونية
● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي
● الرئيس الصيني يحث على دراسة واستيعاب آراء مستخدمي الإنترنت في صياغة الخطة الخمسية الـ 15
● من الصحن الحسيني الشريف هيأة الإعلام والاتصالات تعرض خطتها الشاملة لزيارة الأربعين
● فيلم ((الموت من أجل الحقوق)) يحقق أعلى ايرادات السينما الصينية بمليار يوان ويتصدر شباك التذاكر
● حماس تعلن استعدادها تسليم مساعدات للصليب الأحمر بهدف ايصالها إلى المحتجزين الإسرائيليين في غزة..
● رئيس الاتحاد العراقي بالملاكمة يفوز بعضوية الاتحاد الآسيوي
● وزارة الخارجية العراقية،تنفي صحة اسماء السفراء الجدد، وتؤكد ان المتداول غير صحيح
● مؤكداً على تنظيم ساحات نقل زائري الأربعين والمواكب الحسينية.. وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لمناقشة عمل اللجنة الخدمية للزيارات المليونية
● قبلة السياحة العالمية مدينة ((شنغسي)) الصينية..
● الزراعة النيابية تبحث مع معهد القانون الدولي سبل تشريع قوانين بيئية مستدامة..
● القبانچي : ما زالت مأساة غزة تناشد الضمير الإنساني الميت لدى المجتمع الدولي

تايوان في قلب الصراع الامريكي الصيني بين التصعيد العسكري وتغيرات الاستراتيجية

فرجال...news

ناجي الغزي/ كاتب سياسي

تعيد التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان تشكيل المشهد الجيوسياسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مع تداعيات تمتد إلى الأمن الدولي والتوازنات الاستراتيجية. وبينما تمثل تايوان لبّ الخلاف، فإن أبعاد المواجهة تشمل مستويات أعمق من مجرد نزاع إقليمي، إذ تتشابك المصالح العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية في إطار صراع الهيمنة بين القوتين العظميين.

*تحول الخطاب الأمريكي*

أحد أبرز التطورات الأخيرة كان تعديل وزارة الخارجية الأمريكية للموقف الرسمي المعلن حول تايوان، حيث قامت بحذف عبارة تؤكد عدم دعم الولايات المتحدة لاستقلال الجزيرة. هذه الخطوة لا تعد مجرد تعديل بروتوكولي، بل تحمل رسائل سياسية متعددة:

1. إعادة صياغة الالتزام الأمريكي تجاه تايوان:

• تسعى واشنطن إلى تعزيز دعمها لتايوان دون أن تصل إلى نقطة الصدام المباشر مع الصين، وبالتالي يظل هذا التحول جزءاً من استراتيجية الضغط دون إعلان قطيعة كاملة مع مبدأ ‘‘الصين الواحدة".

• دعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية يعكس توجهاً أمريكياً لتكريس وضع تايوان ككيان شبه مستقل على الساحة الدولية، مما يزيد من استياء بكين.

2. التوظيف السياسي الداخلي والخارجي:

• داخلياً: تأتي هذه الخطوة في سياق مواجهة الحزب الديمقراطي للانتقادات حول ضعف استراتيجيته الخارجية، وبالتالي فإن تبني موقف أكثر وضوحاً تجاه تايوان قد يكون جزءاً من حسابات سياسية داخلية.

• خارجياً: ترسل واشنطن رسالة واضحة لحلفائها الإقليميين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ احتواء الصين.

*رد الفعل الصيني: تحذيرات أم استعدادات لحرب محتملة؟*

الرد الصيني جاء متوقعاً وحاداً، إذ عبرت بكين عن ‘‘غضبها الشديد‘‘ معتبرة أن الخطوة الأمريكية تمثل تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية. لكن ما وراء التصريحات الدبلوماسية، يكشف المشهد العسكري عن أبعاد أكثر خطورة:

1. التصعيد العسكري والتطوير التكنولوجي:

• رغم التحذيرات المتكررة من استعداد الجيش الصيني لاستعادة تايوان بحلول عام 2027، تشير بعض التقارير الغربية إلى أن الصين ليست جاهزة للحرب بعد، وأن تحديثها العسكري يركز على ترسيخ سلطة الحزب الشيوعي أكثر من كونه استعداداً لغزو مباشر.

• مع ذلك، فإن المحاكاة الحربية تظهر أن المواجهة بين الصين وأمريكا ستكون معقدة، خاصة أن الصين أصبحت تمتلك أكبر قوة بحرية في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة بعدد القطع، وإن كان العامل التكنولوجي لا يزال في صالح واشنطن.

2.تعزيز الردع النووي:

• تعمل الصين على زيادة ترسانتها النووية بوتيرة متسارعة، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن بكين تضيف 100 رأس نووي سنوياً، ما يعكس استعداداً طويل الأمد لأي مواجهة محتملة.

• هذا التصعيد يأتي في إطار استراتيجية الردع ضد أي تدخل عسكري أمريكي مباشر في تايوان، حيث تدرك الصين أن امتلاك قوة نووية كبرى سيجعل أي حرب تقليدية أكثر تعقيداً وخطورة.

*الاقتصاد والتكنولوجيا: ساحة المواجهة الخفية*

بعيداً عن الجانب العسكري، فإن الحرب الحقيقية بين الصين وأمريكا تدور في ميادين الاقتصاد والتكنولوجيا، حيث تسعى واشنطن إلى تقويض التفوق الصيني في مجالات حيوية مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

تعتبر تايوان لاعباً محورياً في هذه الحرب، حيث تستحوذ على نسبة كبيرة من إنتاج أشباه الموصلات عالمياً، مما يجعلها ليست فقط قضية سياسية بل أيضاً اقتصادية ذات أولوية استراتيجية.

أما واشنطن تحاول قطع الطريق أمام بكين للحصول على التكنولوجيا المتقدمة من خلال فرض عقوبات ومنع تصدير الرقائق الإلكترونية الحديثة إلى الصين، بينما تعمل بكين على تسريع مشاريعها الوطنية لتقليل الاعتماد على الموردين الغربيين.

*سباق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العسكرية*

كشفت الصين عن طائرتها الشبحية من الجيل السادس ‘‘J-36"، والتي يفترض أن تتفوق على نظيراتها الأمريكية، ما يعكس تسارع الصين في تطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية.

هذه الطفرة في الابتكار العسكري تتزامن مع استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف لدى واشنطن من أن التفوق التكنولوجي الذي طالما تمتعت به الولايات المتحدة قد يكون في خطر.

*التصعيد المحتمل*

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل تتجه الأزمة نحو صدام عسكري، أم أن هناك مساحة لمناورات سياسية؟

1. سيناريو التصعيد العسكري:

قد تؤدي أي خطوة غير محسوبة، مثل إعلان تايوان استقلالها رسمياً أو نشر واشنطن قوات عسكرية دائمة في الجزيرة، إلى تفجير الوضع.

بينما تكشف المناورات العسكرية الصينية الأخيرة عن استعداد بكين للرد عسكرياً إذا تطلب الأمر، ولكنها تدرك أن أي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة ستكون مكلفة للغاية.

2. سيناريو الحرب الباردة الممتدة:

من المرجح أن يستمر الصراع في شكل ‘‘حرب باردة‘‘ متطورة، حيث تتجنب واشنطن وبكين المواجهة المباشرة، لكنهما تنخرطان في سباق تسلح وحروب اقتصادية وتكنولوجية متزايدة.

كما يمكن أن تلعب الدبلوماسية دوراً في تخفيف التوترات، لكن مع وجود إدارة أمريكية بزعامة ترامب تدفع نحو المواجهة، وقيادة صينية ترى تايوان مسألة ‘‘كرامة وطنية"، فإن احتمالات الحل السلمي تبدو ضئيلة.

*عالم ما بعد تايوان*

سواء تحولت أزمة تايوان إلى حرب مفتوحة أو ظلت في إطار التنافس الاستراتيجي، فإنها ستعيد تشكيل النظام العالمي. فالصين ترى أن استعادة الجزيرة مسألة وقت، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إبطاء صعود الصين بأي وسيلة ممكنة. وفي ظل هذا الصراع المتعدد الأبعاد، فإن العالم مقبل على مرحلة جديدة من التوترات الجيوسياسية، حيث لم تعد الحرب مسألة متى وكيف.